[ اللهم عمم الرحمة والرضوان
عليه * وأعطنا المعارف
أودعتها لديه]
وكان رضي الله عنه لما وصل
بلد مصر وسكن فيه وهو
في سنة ستمائة وإثنى
عشر من الهجرة نشر وعلم علم
الحقيقة، حتى كثيرا ما
الكبرآء من العلمآء والأوليآء
يدخلون جماعته ويتبركون
بالبيعة له (1) كسلطان
العلمآء الشيخ عزالدين بن
عبدالسلام، وشيخ الإسلام
بمصر المحروسة (2)
والمحدثين الحافظ تقي
الدين بن دقيق العيد (3)
والشيخ جمال الدين عصفور
(4) والشيخ تنبيه الدين
(5) وشيخ المحدثين الحافظ
عبدالعظيم المنذري (6)
والشيخ ابن صلاح، (7)
والشيخ ابن الحاجب (8)
والشيخ محي الدين بن
سراقة (9) وشيخ العالمين -
وغيرهم حتى بلغوا أربعين
من الصديقين (10) وكان
رضي الله عنه من ولي ذي حظ
عظيم من الصبر من أنواع
البلايا (11) منها أن أهل بلده
حكموه بالزنديقة عليه حتى
أخرجوه مع جماعته من بلاده
المغرب (12) ثم كاتبوا إلى
نائب الإسكندرية: بأنه
سيقدم عليكم مغري
زنديقي، فالحذر من
الإجتماع (13) فجآء الشيخ
الإسكندرية فوجد أهلها كلهم
يسبونه، ثم وشوا به إلى
السلطان، ولم يزل في الأذى
حتى حج بالناس في سنين
كان الحج فيها قد قطع من
كثرة القطاع فصبر، فحمده
الناس (14) وكان رضي الله
عنه لما بلغ عمره ثلاثة
وستين قصد الحج، فلما
وصل بصحرآء عذاب أوصى
لتلامذته بأن يحفظوا دعآء
حزب البحر (15) وأوصى بأن
سيدي الشيخ الإمام
أباالعباس المرسي رضي
الله عنه بإرادة الله ورضآئه
تعالى جعل بدله بعد وفاته
(16) ثم أخذ الشيخ الشاذلي
رضي الله عنه مآء الوضوء ثم
صلى سنة ثم يقول إلهي،
إلهي،- متى يكون اللقآء-؟
فلم يزل حتى يطلع الفجر
(17) فلما سكت قرب منه
ولده: فإذا هو قد رجع إلى رحمة
الله تعالى (18) وكثيرا ما
من أكابر الأوليآء حضروا
الصلاة جنازته، وتبركوا
بتسنيع جنازته (19)
فدفن هناك في ذي القعدة
سنة ست وخمسين وستمائة
(20 )
.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar