Jumat, 14 Januari 2011

II. مناقب الشيخ أبي الحسن علي الشاذلي رضي الله عنه

] اللهم عمم الرحمة والرضوان
عليه ¤ وأعطنا المعارف
أعطيتها لديه]
ولد رضي الله عنه بشاذلة،
وهي قرية من بلاد غمارة
أفريقية مغرب الأقصى،
سنة ثلاث وتسعين
وخمسمآئة من الهجرة النبوية
صلوات الله وسلامه على
صاحبها (1) وهو لما بلغ عمره
ست سنة رحل إلى بلد
تونس، ووافق هنالك وقت
الغلآء حتى كثيرا ما في أي
طريق من يضطر ويخمص
بشديد الجوع (2) فبحسن
خلقه وشفعته قال: لو كان
لي مال لأشتري به خبزا
لهؤلآء المضطرين (3)
فاختبره الله بإمتلآء
صرته بمال من عالم الغيب،
فيؤمربإشترآء الخبز به
(4) فاشترى سريعا به
فقسمه لهؤلآء المضطرين
حتى شبعوا أهل البلد
المضطرون (5) فسافر إلى
المسجد سريعا إذ في ذلك
الوقت موافق ليوم الجمعة
(6) وبعد وصوله المسجد
صلى سنة فيجلس إعتكافا
ولم يلبث إلا قليلا فجآء
رجل عظيم الشأن وسلم عليه،
وأعلم بإسمه بأنه أحمد
الخضير، وقال بأنه قد امر
بإثبات ولي عظيم لشيخ
أبي الحسن، لأنه له أخلاقا
عظيمة كريمة (7) فلم فرغ من
صلاة الجمعة، طلبه فلم
يجده، فسار الشيخ
أبوالحسن إلى حضرة الشيخ
أبي سعيد الباجي (8) فلما
وصل عنده فيقول الشيخ
أبوسعيد للشيخ أبي
الحسن: بما له في سفره من
اشترائه الخبز بالمال من
عالم الغيب ولقآئه الخضر
وأنه سلم عليه وإعلامه له
بأسمآئه وقوله بأنه امر
بإثبات ولي عظيم له (9)
فصار الشيخ أبوالحسن
أشد فرحا وسرورا, لشعوره
بوصوله لما يريده (10)
فلازم عند شيخ أبي سعيد
الباجي سنين حتى حج معه
مرارا (11) ولم علم الشيخ
أبوالحسن وشعر بكفايته
في علم ظاهر الشريعة، رحل
إلى عراق (12) فبدأ ببيت
شيخ أبي الفتح الواسطي
الذي هو شيخ مشايخ بلاد
المغرب بأرض مصر وشيخ
الطريقة في ذلك الزمن (13)
فلما أظهر الشيخ أبوالحسن
بمقصوده فقال أبوالفتح:
أن القطب الذي طلبه الشيخ
أبوالحسن لا في العراق،
بل في بلد نفسه بلد
المغرب وأشار بمكانه في
رأس جبل (14) فرحل الشيخ
أبوالحسن إليه (15) ثم لما
وصل أسفل الجبل تهياء
واستعد لتعظيم ذلك القطب
فاغتسل في منبع الماء
في أسفل جبل (16) فلما
أراد الشيخ أبوالحسن الرحل
إلى حضرة القطب ولم يكن
الشيخ رافعا لقدميه -
فالقطب العظيم قد
استقبله وحضر بمكان
الغسل- وقال: بأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد
أخبرني بأن الشيخ
أباالحسن سيقدم علي (17)
وأنه صلى الله عليه وسلم
أمرني بتربيته (18) فلما
صار الشيخ أبوالحسن
كفاية في علمه من ذلك
القطب فامر برجوعه إلى
بلد نفسه بلد شاذلة (19)
ويقال بأنه سيعطى بإسم
الشاذلي- وصار قطبا في
بلد مصر (20) ثم رجع
الشيخ إلى الشاذلة (21)
فلما وصل عمره تسع عشر
سنة رائ رسول الله صلى
الله عليه وسلم في المنام
وأنه يؤمر بالهحرة إلى
المصر ويقال إنه سيعطى
بسبعين كرامة في طريقه
وأربعين تلميذا من الأوليآء
الصديقين (22) ولما حضر
الشيخ المصر وافق وفات
الشيخ أبي الحجاج
الأقصري قطب بلد المصر
وهو في ليلة شعبان سنة
ستمائة وإثنى عشر (23)
وفي ذلك الوقت صار الشيخ
أبوالحسن قطبا في بلد
المصر بدلا عن الشيخ أبي
الحجاج الأقصري رضي الله
عنه
(24 )
.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar